مفهوم الجندر
مفهوم الجندر
لا يمكن لصق مفهوم الجندر على سطح النماذج التنموية ، ولا يمكن ضمه إلى برامج
التنمية والإغاثة كلون إضافي، فالجندر، والوعي الجندري بالتحديد، ليس موضوعا يمكن
التعامل معه بصورة مستقلة أو إضافية . إنه أسلوب في النظر إلى الأمور، منظور للرؤية .
هو جملة من المعارف المتعمقة، التي تزيد من معرفتنا و فهمنا للناس والمجتمع.
وهو يتمركز في صميم الهوية الإنسانية ، ويشكل محور جميع المواقف للبشر ومعتقداتهم
وأفعالهم لكننا نأخذه كأمر مفروغ منه . ومع ذلك حين نبدأ بتدقيق النظر إليه، ونضع
افتراضاتنا ومزاعمنا الراسخة موضع المساءلة، سوف نجد أن العالم يبدو مختلفا من حولنا..
فالوعي الجندري يعني: أن نرى بعيون جديدة مفتوحة باستمرار لتعلم المزيد ، وإدراك مفهوم
الجندر يًشكل العنصر الرئيسي للوعي الجندري . ومن الفئات التي يجدر بنا توعيتها وتثقيفها
بمواضيع الجندر فئة الشباب/ات باعتبار أن الشباب/ات هم /هن عماد المستقبل وهم/هن رجال
ونساء الغد ، وإهمال وتجاهل الحديث عن قضايا الجندر لهم يؤدي إلي آثار سلبية لا يمكن
إنكارها وخاصة على النساء مستقبلا .
من هنا كان لهذه الفئات نصيب من التوعية والتثقيف والتدريب ضمن مشروع التثقيف
الجندري، فقد تم تنفيذ دورات تدريبية حول الجندر استهدفت شباب/ات منطقة أم النصر،
وكذلك مواصي خان يونس، وأيضا مواصي رفح .
تمكناَّ من تنفيذ تدريب مشترك للشباب والشابات في منطقتي مواصي رفح، و خان يونس في
حين لم نتمكن من ذلك في قرية أم النصر، إذ كان التدريب منفص ً لا ، دورة تدريبية للشباب
وأخرى للشابات؛ لخصوصية المنطقة.
وفي هذا الجزء من الدليل الخاص بتدريب الجندر للشباب/ات سنضع بين أيديكما الإطار العام
للتدريب، بعناوينه الرئيسية، وأنشطته وتمارينه العملية التي نفذت خلال التدريب انطلاقا من
مبدأ “”التعلم والمشاركة الفاعلة”. ونأمل أن تجدوا فيها المنفعة والفائدة .
أضف تعليق