1 النظرية التكنولوجية
1 النظرية التكنولوجية
1 النظرية التكنولوجية:
في بعض الأحيان ترتبط هذه النظرية خطأ بالماركسية، كما أنها انتشرت حديث اً لتفسير النمو المتشابه
بين المجتمعات الصناعية الاشت ا ركية وغير الاشت ا ركية، وفي مضمون آخر تستخدم للتحليل والتنبؤ
بعمليات التغير الاجتماعي في المجتمعات النامية، ويمكن أن تحتوي النظرية التكنولوجية على شكلين 35 .
أ تقرير شروط كافية لتفسير التغير الاجتماعي.
ب تقرير شروط ضرورية لتفسير التغير الاجتماعي.
في الشكل الأول، من الواضح أن النظرية تكون حقيقية في أحد المجالات و ا زئفة في الأخرى: أن أي
تغير تكنولوجي ينتج بدرجة كافية بعض التغي ا رت الاجتماعية الأخرى كنتائج تابعة له، مثال ذلك:
الأساليب الفنية الحديثة للمصانع قد أثرت في العلاقات الاجتماعية المصاحبة للصناعة، كما أن بعض
الأساليب الفنية الحديثة قد أثرت في بعض مجالات التنظيم العسكري، وأنه من الصعب أن نجد أي معنى
للتغير التكنولوجي وحده يمكنه أن ينتج تغي ا رت اجتماعية لكل الأنماط.
ويرى الشكل الثاني أن التغير التكنولوجي دائما شرط ضروري لحدوث التغي ا رت الاجتماعية الأخرى.
قد يكون هناك حالات تكنولوجية معينة ضرورية قبل العوامل الأخرى التي تستطيع إحداث تغيي ا رت معينة،
ولكن هذه الحاجة لا تعجل أو ليست معجلة بالتغير الاجتماعي، ولكن يظل السؤال الملح هنا: لماذا
يحدث التغير التكنولوجي ذاته؟ ولماذا يكون التغير التكنولوجي ناد ا ر في بعض المجتمعات، وفي فت ا رت
معينة من التاريخ.
وقد استخدم بعض العلماء حالة التكنولوجيا كمعيار لبناء تصنيف المجتمعات التاريخية فالثورة
الصناعية الحديثة قد مرت بمرحلتين: ثورة الفحم والحديد في القرن الثامن عشر، وثورة النيو تقنية
والكهرباء في أواخر القرن التاسع عشر. وفي القرن العشرين، بدأت المرحلة الثالثة بظهور مصادر جديدة
للطاقة: النفط، والغاز، والذرة، مما تسبب في الانتشار والتنوع للاخت ا رعات والابتكا ا رت وخاصة "الإنترنت"
مما أحدث تغيي ا ر رئيسا في القيم الاجتماعية لأي مجتمع.
من هنا أصبحت التكنولوجيا الحديثة مصد ا رً رئيس اً للتغير الاجتماعي، فمثلا قامت الهواتف الخليوية
بتغيير حياة الملايين من البشر عبر العالم، وبصفة خاصة بلدان العالم الثالث، حيث هناك بنية تحتية
أضف تعليق