Header Ads

التوصل إليها لابد أن تقارن بالخصائص الواقعية


التوصل إليها لابد أن تقارن بالخصائص الواقعية








التوصل إليها لابد أن تقارن بالخصائص الواقعية إذا كانت مضبوطة علميا، وهذه المقارنة هي وحدها
التي يمكن أن تحدد ما إذا كانت النتائج المحددة  الملموسة  تقوم على قاعدة ثابتة من الحقائق.
وحاول ماركس أن يقدم نظرية منظمة عن البناء الاجتماعي والتغير الاجتماعي، واستند في ذلك
إلى المادية التاريخية التي تسلم بأن المجتمع هو كل منظم تعتمد أج ا زؤه الواحدة منها على الأخرى،
بطريقة لا تكون فيها معتمدة على أي شيء يخرج عن ذلك الكل. وتفترض هذه النظرية جدلا أننا يمكن
أن نميز بين المجتمع وبيئته بنفس الطريقة التي تميز بها بين النبات والمناخ، أو التربة والطقس. واذا كنا
نفكر في المجتمع بهذه الطريقة، فيمكننا أن نسلم بأن تاريخه عبارة عن نوع من النمو، وأن بناءه يحدد
تطوره، وأن الأج ا زء التي يعتمد بعضها على بعض ليست هي الأف ا رد رجالا ونساء إنما هي النظم
الاجتماعية 37 .
أي أن الماركسية، تسعى إلى تفسير التغير الاجتماعي في ضوء العمليات الداخلية للأنساق
الاجتماعية عموما، وأكثر من ذلك، أنها لا تعالج هذه العمليات باعتبارها أشياء مادية أو إعادة تكيف
ومحاولات استخدام مجموعات من نماذج الفعل والتفاعل على المستوى الاقتصادي لبيان الاستم ا رر
المنطقي في تطور ال أ رسمالية أو بعض الأنساق الأخرى. ولكن المشكلة هي تلك الأنساق الاجتماعية التي
لا تعمل في طرق بسيطة معينة، فكل مجال للحياة الاجتماعية مزود ببعض درجات الاستقلال الذاتي
حتى في المجتمعات البسيطة، وكذلك كل منها يمكن تكوين مصدر ممكن للتغير الاجتماعي 38 .
والواقع أن قوة النظرية الماركسية تكمن أساسا في أنها أول محاولة منظمة في تفسير البناء
الاجتماعي والتغير الاجتماعي من خلال الشواهد التاريخية والبحوث الواقعية، كما أنها قد أسهمت إسهاماً
واضحا في فتح آفاق عديدة أمام علم الاجتماع، وخاصة سوسيولوجيا الثورة، الذي يعد إسهاماً أساسياً
نسجله لماركس.

ليست هناك تعليقات