Header Ads

من الفعل وبالتالي فلها به علاقة منطقية فقط







من الفعل وبالتالي فلها به علاقة منطقية فقط






من الفعل وبالتالي فلها به علاقة منطقية فقط، لا علاقة سببية، وأن تفسير التغير الاجتماعي  بقدر ما
هو سيئ  لا يمكن أن يكون فكريا" 46 .
والنظرية الثانية هي: أن التغي ا رت الفكرية ضرورية ولكنها ناد ا رً ما تكون شروط اً كافية للتغير
الاجتماعي. أي أن أي تغير في الأفكار داخل المجتمع يمكن أن تنتج التغير الاجتماعي، وهنا يجب
التمييز بين نمطين مختلفين لحالة واحدة: ففي الأول يمكن أن تكون للتغي ا رت في الظروف الطبيعية للحياة
الاجتماعية نتائج بعيدة التأثير لا تعتمد في ذاتها على تغي ا رت فكرية، وعلى سبيل المثال فالتغي ا رت في
الهرم السكاني التي قد تسببها تغي ا رت في معدلات المواليد والوفيات، وهي نفسها نتيجة لأسباب طبيعية
سوف تنتج هي نفسها تغي ا رت في معدل العاملين والقادرين على العمل. وعلى أي حال، فمثل هذا التغير
يمكن في حد ذاته أن تكون له نتائج على بناء الأسرة، وعلى نظم الق ا ربة والنظم السياسية وغيرها وذلك
بالتأثير فقط على التوقعات والعقائد، وفي هذا النمط الثاني من الحالة تكون التغي ا رت في الأفكار شروط
ضرورية للتغير الاجتماعي.
والمثال الدال على النظرية الثالثة: هو افت ا رض "ماكس فيبر" المتعلق بالصلة السببية بين
البروتستانتية وال أ رسمالية الحديثة. يقول فيبر: إن البروتستانتية دفعت بالناس للسعي و ا رء النجاح الدنيوي
من أجل أن يثبتوا لأنفسهم وللآخرين أنهم قد حققوا خلاصهم  ولقد اعتبر فيبر أن هذا التطور الديني لم
يكن ببساطة نتيجة لفلسفة الظواهر الخاصة بال أ رسمالية، وبما أن الكثير من سماتها قد تطور في أ ريه قبل
تطور ملامح معينة ذات مغزى لل أ رسمالية المعاصرة مثل التأكيد على العمليات العقلية والاستعداد للتجميع
من أجل الربح طويل المدى، والتأكيد على نجاح المشاريع كفضيلة من الفضائل، ولقد اعتبر فيبر أن هذه
المواقف والقيم كانت مضادة للتقاليد تماما، ولم تكن لها إلا فرصة ضئيلة للنمو بدون الدافع القوي المتمثل
بعقيدة جديدة أعطت الناس أهدافا باركها الدين ليسعوا وا رءها. ولم يفسر فيبر التطور ال أ رسمالي على
أساس العقيدة الدينية، ولكنه يدعي أن العنصر الديني  بالاشت ا رك مع غيره من العناصر ذات الطبيعة
السياسية والاقتصادية والاجتماعية  أدى إلى إنتاج نمط معين من التغير الاجتماعي 47 .
ولقد تعرض افت ا رض فيبر للنقد الشديد من جانب مؤرخي الدين والتطور ال أ رسمالي، ولكن ما إذا كان
فيبر محقا في الجانب الخاص بال أ رسمالية أم لا، فإن ال أ ري العام الذي اقترحه يتم الآن تصديقه بشكل
عام: إن التغي ا رت في القيم والأفكار الأخرى هي ضرورية أو على الأقل عناصر مساهمة بالنسبة إلى
أنماط معينة من التغير الاجتماعي. وال أ ري الذي يستند إلى هذا هو أن ثبات القيم والأفكار الأخرى يمنع
بالفعل تغي ا رت معينة هو أ ري يلقى التأييد أيضا من علماء الاجتماع.
ولقد لقيت النظرية الفكرية للتغير رفضا واضحا لمدة من الزمن بين علماء الاجتماع، ويرجع هذا
الرفض إلى حد كبير لتأثير ماركس، وبشكل جزئي لتأثير مفسري دوركايم، ولقد رفض ماركس النظريات

ليست هناك تعليقات