القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية
وتعتبر الثورة التي تتكامل فيها القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية من العوامل الأولى
الواضحة في إحداث التغير الاجتماعي، والذي يكون في أحيان كثيرة تغي ا رً منشوداً لم يجد له منفذاً إلا قيام
الثورة، والثورة تعني التغير الاجتماعي الشامل بهدف تحقيق التقدم للمجتمع الذي طمسته عوامل التخلف
بين مستعمر واقطاع ورجعية على الرغم مما يرتبط به مفهوم الثورة من إ ا رقة للدماء.
ويعتبر "جيدنز" 31 أن عامل التنظيم السياسي يساهم بشكل كبير في إحداث التغير الاجتماعي، حيث
تقوم العوامل الفاعلة مثل الزعامات، والملوك، والحكومات بدور بالغ الأهمية في التأثير على مسا ا رت
النمو التي قد يتخذها المجتمع. ويرى أن هناك أنواع اً مختلفة من الأنساق السياسية قد تنشأ في مجتمعات
تتشابه في نظم الإنتاج، فبعض المجتمعات القائمة على ال أ رسمالية الصناعية أفرزت أنساقا سياسية
تسلطية مثل ألمانيا النازية، إيطاليا الفاشية بينما برزت الديمق ا رطية في مجتمعات صناعية أخرى مثل،
فرنسا، بريطانيا، والسويد.
ويرى "جيدنز" أن النزعة القومية لم يكن لها نصيب من الاهتمام لدى علماء الاجتماع الكلاسيكيين،
وكان كل من ماركس وقيبر يعتبر أن القومية نزعة مدمرة في أغلب جوانبها، لكن على عكس ذلك يرى
"جيدنز" أن فكرة الدولة القومية قد ظهرت نتائجها في القرن العشرين وتبلورت في عدة مناطق من العالم،
وعلى الرغم من ت ا زيد الاعتماد المتبادل بين دول العالم فإن فكرة القومية ترعرعت وتنامت بصورة مت ا زيدة
مما أسفر عن تأسيس العديد من الدول والنظم القائمة على أسس قومية أو إثنية مثل إس ا رئيل.
أضف تعليق